أسباب وعوامل خطر مرض التوحد
ليس هنالك عامل واحد ووحيد معروفًا باعتباره المسبب المؤكد بشكل قاطع لمرض التوحد.
لكن مع الأخذ بالاعتبار تعقيد المرض، ومدى الاضطرابات التوحد، وحقيقة انعدام التطابق بين حالتين ذاتويتين، أي بين طفلين ذاتويين، فمن المرجح وجود عوامل عديدة لأسباب مرض التوحد.
أسباب مرض التوحد
من أهم الأسباب التي قد تُؤدي إلى التوحد:
1. اعتلالات وراثية
اكتشف الباحثون وجود عدة جينات يُرجح أن لها دورًا في التسبب بالتوحد، وبعضها يجعل الطفل أكثر عرضة للإصابة بالاضطراب، بينما يُؤثر بعضها الآخر على نمو الدماغ وتطوره وعلى طريقة اتصال خلايا الدماغ فيما بينها.
قد يكون أي خلل وراثي في حد ذاته وبمفرده مسؤولًا عن عدد من حالات الذاتوية، لكن يبدو في نظرة شمولية أن للجينات بصفة عامة تأثيرًا مركزيًا جدًا بل حاسمًا على اضطراب التوحد، وقد تنتقل بعض الاعتلالات الوراثية وراثيًا، بينما قد تظهر أخرى غيرها بشكل تلقائي (Spontaneous).
2. عوامل بيئية
جزء كبير من المشاكل الصحية هي نتيجة لعوامل وراثية وعوامل بيئية مجتمعة معًا، وقد يكون هذا صحيحًا في حالة التوحد.
يفحص الباحثون في الآونة الأخيرة احتمال أن تكون عدوى فيروسية، أو التلوث البيئي عاملًا محفزًا لنشوء وظهور مرض التوحد.
3. عوامل أخرى
ثمة عوامل أخرى تخضع للبحث والدراسة في الآونة الأخيرة، تشمل: مشاكل أثناء مخاض الولادة، ودور الجهاز المناعي في كل ما يخص بالتوحد.
يعتقد بعض الباحثين بأن ضررًا في اللوزة (Amygdala) وهي جزء من الدماغ يعمل ككاشف لحالات الخطر، هو أحد العوامل لتحفيز ظهور مرض التوحد.
.jpg)
عوامل خطر الإصابة بالتوحد
قد تظهر الذاتوية لدى أي طفل من أي أصل أو قومية، لكن هنالك عوامل خطر معروفة تزيد من احتمال الإصابة بالذاتوية، وتشمل هذه العوامل:
1. جنس الطفل
أظهرت الأبحاث أن احتمال إصابة الأطفال الذكور بالذاتوية هو أكبر بثلاثة أضعاف من احتمال إصابة الإناث.
2. التاريخ العائلي
العائلات التي لديها طفل من مرضى التوحد لديها احتمال أكبر لولادة طفل آخر مصاب بالمرض، ومن الأمور المعروفة والشائعة هو أن الوالدين أو الأقارب الذين لديهم طفل من مرضى التوحد يُعانون هم أنفسهم من اضطرابات معينة في بعض المهارات النمائية، أو التطورية، أو حتى من سلوكيات ذاتوية معينة.
3. اضطرابات أخرى
الأطفال الذين يُعانون من مشاكل طبية معينة هم أكثر عرضة للإصابة بالذاتوية، هذه المشاكل الطبية تشمل:
- متلازمة الكروموسوم إكس الهَشّ (Fragile x syndrome) وهي متلازمة موروثة تُؤدي إلى خلل ذهني.
- التَصَلُّبٌ الحَدَبِيّ (Tuberous sclerosis) الذي يُؤدي إلى تكوّن وتطور أورام في الدماغ.
- الاضطراب العصبي المعروف باسم متلازمة توريت (Tourette syndrome).
- الصرع (Epilepsy) الذي يُسبب نوبات.
4. سن الوالد
يميل الباحثون إلى الاعتقاد بأن الأبوة في سن متأخرة قد تزيد من احتمال الإصابة بالتوحد.
قد أظهر بحث شامل جدًا أن الأطفال المولودين لرجال فوق سن الأربعين عامًا هم أكثر عرضة للإصابة بالذاتوية بنسبة 6 أضعاف من الأطفال المولودين لآباء تحت سن الثلاثين عامًان ويظهر من البحث أن لسن الأم تأثيرًا هامشيًا على احتمال الإصابة بالتوحد.
مضاعفات مرض التوحد
من مضاعفات مرض التوحد ما يأتي:
- عدم القدرة على النجاح في الدراسة.
- الانعزال الاجتماعي.
- عدم القدرة على العيش مستقلًا.
- التوتر.
- الإيذاء والتعامل معهم بعنف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق